أنا وانتى أرضين فى اللقا ... مالناش سما

وكان ضرورى نفترق .. لاجل اكتمال الكون







Friday, April 13, 2007

إلى الآن لا توجد مبررات مفهومة



يتعبه كثيرًا أنه لم يكن آدم. يتمنى لو كان هو ذلك الناجى من كل هذا الزحام. آدم كانت لديه الفرصة لكى يتأمل كل شىء دون مزاحمة. شئ غريب - لكنه مثير- أن يسير رجل فيكون أول سائر ، وأن يجلس فيكون أول جالس ، وأول حالم ، وأول غاضب ، وأول متكلم. غير أن الأب آدم كان لا يخلو من حزن. يكفيه أنه صاحب أول ضحكة رنت فلم يسمعها أحد غيره ؛ ليس لدى أحد ما يثبت أن حواء كانت تقاسمه الضحك. آدم يغرى بالأسئلة ، والأسئلة فضاء لا ينتهى. هل كان يجرؤ على الضحك ، لابد أنه ضحك. أليس هو صاحب أول معصية وأول توبة. يجب أن يكون هو صاحب الضحكة الأولى والدمعة الأولى. يتعبه كثيرًا أنه لم يكن آدم. يا الله ! أكل هذه الأرض كانت مرتعًا لواحد فقط. آدم ضاقت عليه الأرض بما رحبت. كل شىء يمكن أن يُعزى إلى الوحدة. تشققت قدماه من المشى حتى يقابل حواء. لا شئ يدعو إلى الرغبة فى استمرار الحياة دون عينين يرى فيهما الواحد نفسه. آدم يحتفظ إلى قيام الساعة بحقوق الطبعة الأولى من كل شىء. حق الوحدة ، حق الغربة ، حق الضيق على الرغم من الدنيا الواسعة

محمد كمال حسن

4 comments:

Eman Eltaher said...

الكلمات جميلة أوى و معبرة فعلا عن أزمة الانسان الأبدية و هى الوحدة و الغربة حتى بين أهله و اصحابه و فكرتنى بالأغنية اللى بعشقها
.
.
مركب ورق ف البحر و البحر قلبه كبير
مركب ورق قلبى بتعاند المقادير ...
موج ياخدها لفوق و موج يطوحها
شطوط بتحضنها و شطوط بتجرحها
و البحر بجلاله كتير مابيسعهاش
مركب ورق قلبى أوان فرحها ما جاش
.
.
وبس

إيمان الميهي said...

رائعة و ناعمة

شكرا يا أمولة

Mohamed Kamal Hassan said...

مش عرف أقولك إيه.. شكرًا إنك بتفتكرينى دايمًا بمفاجآت حلوة.. وإن شاء الله الجاى أحسن

أمل ربيع said...

إيمان ..
فعلا هى معبرة جداا ومن القصص اللى بحبها لمحمد
سعيدة جداا بزيارتك

إيمى ..
أى خدمة يا قمر

كيموو ..
ماتقلش حاجة إنت أديب جامد وتستاهل أكثر