أنا وانتى أرضين فى اللقا ... مالناش سما

وكان ضرورى نفترق .. لاجل اكتمال الكون







Thursday, July 26, 2007

ياسين




منذ أيام وأثناء استقلالى للمينى باص المتجة من ميدان الأوبرا إلى الزمالك كان لقائى بياسين بطل هذه الرحلة القصيرة،وكعادتى من خلف نظارتى الشمسية الكبيرة أحاول رصد الوجوه. صوت ضاحك فى وسط الزحام وحبات العرق المتطايرة صوت ممتلئ بالبهجة يرشدك إلى جسم ضغير وابتسامة عريضة تكشف عن سنتين وحيدتين

بدى الأمر فى أوله مبهجًا والضحكات متبادلة بيننا - ركاب المينى باص- حتى أخذ صوت ياسين يصبح حادًا أشد لسعة من الحرارة حتى تحولت الضحكات إلى نظرات غاضبة وتأوهات ساخطة وغمزات ولمزات عن الوالدين وإساءتهما التربية .... ولكن ما شد انتباهى ذلك الرجل الأربعينى القابع فى الركن على نفس الكنبة الخلفية التى ضمت ياسين وعائلته وكان يفصله عنه رجل ذو ملامح جامده أو غبية لا أدرى (ذكرنى بشخصية كرتونية صامتة)، ووالد ياسين، المهم هذا الرجل كانت سعادته تتزايد كلما تعالى صوت صراخ ولعب ياسين وعندما يجبره والده على السكوت يداعبه من بعيد وفى خلسة من والده ليعاود الصراخ واللعب . وحين نظرت إلى عينيه أثارت فضولى هذه النظرة التى لم أعرف مبررها إلا عندما نظرت إلى كلتا يديه ووجدتها خالية من أى وصمة أبوة

Friday, July 06, 2007

كوابيس




جربت تصحى قبل كده تلاقى جسمك كله منمل وكأنك مشلول، وقلبك بيدق بسرعة جدااا أسرع من إدراكك للوقت

جربت تصحى كل ربع ساعة على نفس الحالة ولما ربنا يكرمك تبقى ساعة

جربت تصحى تلاقى نفَسك هربان منك وتدور عليه ما تلاقيهوش

جربت احساس الخوف إنك تنام وإنك تفضل صاحى

جربت احساس الإهانة لما سريرك يرفضك ويرفض إنه يشاركك ليلك أو حتى نهارك

جربت تقعد أسبوعين أو أكثر وملامحك مش بتاعتك، كل ما تبص للمرايا تحاول استعادتك بدون جدوى

جربت تبتسم مجرد ابتسامة فتحس قلبك بيتشقق

جربت تهرب لقلمك عشان تستوطن العالم التانى، عالم الكتابة فتلاقيك منفى

جربت تخبط فى سقف دنيتك فتحنى راسك تخبط فى رجلك

جربت .... جربت؟؟



دى مش حالة اكتئاب، دى محاولى وصف لحالتى لما بصحى على كابوس كل ربع ساعة مش أكثر