حينما تصفحت تلك الدواوين والمجموعات القصصية التى ولدت من رحم أصدقاء ورفاق صاحبونى فى الحياة لفترة، ووقعت عينى على تلك الإهداءات التى خطتها أقلامهم من أجلى... أيقنت حينها أنه كان هناك مايستحق العناء... وأن وجود الأسود ماهو إلا تمييزًا للأبيض، وأنه من الطبيعى وجود لحظات حقيقية وسط أجواء الزيف، وعلىّ أن احتفظ بها
فجميل أن تدرك خطواتنا هذا الطريق الأوحد وأن نلهث من أجل الوصول إلى مانبصره بقلوبنا قبل أعيننا..والأجمل أن لانقف
أخبرنى صديق أنه يجب أن أخرج من تلك الدائرة التى لاتناسبنى وأن أبحث عن الأفضل، لكنه لم يدرك حينها أنه بداخل نفس الدائرة... ولأننى أثق به كثيرًا وأعلم أنه على صواب .. فعلت!! وتركته هناك وحيدًا....................
فى بعض الأحيان يغلبنى الشعر الذى أوئده بداخلى دومًا، وأمسك قلمى الخاص (الذى احتفظت به كهدية إجبارية من صديق) وأفر الأوراق بسرعة بحثًا عن مساحة بيضاء اكتب فيها واكتب ... واكتب
سنوات تمر تُحملنا أوزارها ونحملها أحلامنا، ترحل دون وداع كما علمناها فنحن قوم لانجيد الوداع أوهكذا ندعى، نتحسس دفء الأماكن ونكتفى بالصمت، نشعر بالنبؤة حين تتلبسنا روح الحكمة ونكتب سطورًا منزوعة من ذاك الأمل.
No comments:
Post a Comment